لمــــاذا اهتز عرش الرحـــمن لموته
كان جرح سعد يزداد خطرا كل يوم، بل كل ساعة..
وذات يوم ذهب رسول الله صل الله عليه وسلم لعيادته، فألفاه يعيش في لحظات الوداع فأخذ عليه الصلاة والسلام رأسه ووضعه في حجره، وابتهل الى الله قائلا:
" اللهم ان سعدا قد جاهد في سبيلك، وصدّق رسولك وقضى الذي عليه، فتقبّل روحه بخير ما تقبّلت به روحا"..!
وهطلت كلمات النبي صل الله عليه وسلم على الروح المودّعة بردا وسلاما..
فحاول في جهد، وفتح عينيه راجيا أن يكون وجه رسول الله آخر ما تبصرانه في الحياة وقال:
" السلام عليك يا رسول الله..
أما اني لأشهد أنك رسول الله"..
وتملى وجه النبي وجه سعد آن ذاك وقال:
" هنيئا لك يا أبا عمرو".
يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه:
" كنت ممن حفروا لسعد قبره..
وكنا كلما حفرنا طبقة من تراب، شممنا ريح المسك.. حتى انتهينا الى اللحد"..
وكان مصاب المسلمين في سعد عظيما..
ولكن عزاءهم كان جليلا، حين سمعوا رسولهم الكريم يقول:
" لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ"..
ﺣــــﺠﻤﻚ ﻋـــﻨﺪ ﺍﻟﻠــــﻪ ﺑﺤـــﺠﻢ ﻋــــﻤﻠﻚ ﺍﻟﺼــــﺎﻟﺢ
ﺣـــــﺠﻤﻚ ﻋﻨـــﺪ ﺍﻟﻠـــﻪ ﺑﺤــــﺠﻢ ﺍﺳــــﺘﻘﺎﻣﺘــــﻚ
ﺣﺠــــﻤﻚ ﻋــــﻨﺪ ﺍﻟﻠــــﻪ ﺑﺤــــﺠﻢ ﺷـــﻮﻗﻚ ﻭﻓﻬــــﻤﻚ
ﻟﻜــــــﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠــــــﻪ ، ﻭﺑﺤـــــﺠﻢ ﺧــــﺪﻣﺘــــﻚ ﻟﻠـــــﻨﺎﺱ
ﻭﺍﻟﻄــــﺮﻳــــﻖ ﻣـــــﻔﺘـــــﻮﺡ ، ﻭﺍﻟﺒـــــﺎﺏ ﻣـــــﻔﺘـــــﻮﺡ
ﻭﺍﻟﺜــــــﻤﻦ ﺟـــــﺎﻫـــــﺰ ، ﻗــــﺎﻝ ﺗـــــﻌﺎﻟــــﻰ:
﴿ﻓَﻤَﻦْ ﻛَﺎﻥَ ﻳَﺮْﺟُﻮﺍ ﻟِﻘَﺎﺀَ ﺭَﺑِّﻪِ ﻓَﻠْﻴَﻌْﻤَﻞْ
ﻋَﻤَﻼً ﺻَﺎﻟِﺤﺎً ﻭَﻟَﺎ ﻳُﺸْﺮِﻙْ ﺑِﻌِﺒَﺎﺩَﺓِ ﺭَﺑِّﻪِ ﺃَﺣَﺪﺍً)
اللهم احشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء
صـــــلوا عــــلى حــــبيب الله عــــليه افـــضل الصـــلاة واتـــــم التـــــسليم ..
0 التعليقات: