الأحد، 18 يونيو 2017

أسباب نزلة البرد عند الأطفال والرضع والوقاية منها

نزلة البرد لدى الاطفال:
هي التهاب الأنف والبلعوم أو التهاب الطرق التنفسية العلوية الفيروسي عند الأطفال، 
وهو المرض الحاد الأكثر حدوثاً عند الأطفال وأكثر سبب يُرَاجَعُ من أجله الأطفال طبيبهم، 
وهو مرض مُعْـدٍ وسببه الكثير من الفيروسات ، 
ويمكن لبعض الأطفال أن يصابوا بأكثر من خمس نوبات من نزلات البرد، 
أو من الرشح خلال فصل واحد من الشتاء، 
مما يدعو الأهل للإعتقاد بأن طفلهم لا يشفى أو انه مريض دائماً. 
*
ما هي أسباب نزلة البرد أو الرشح أو الزكام عند الأطفال؟
*
نزلة البرد هي مرض فيروسي، وأكثر فيروس يسبب الرشح عند الأطفال 
هو الرينوفيروس rhinoviruses، وتتواجد هذه الفيروسات في كل مكان، 
وفي الهواء وكل المواد التي نلمسها، وهناك أكثر من مئة نوع من هذا الفيروس، 
إضافة إلى فيروسات كثيرة أخرى.
*
الهواء الجاف:
*
التدخين (من خلال إضعاف المناعة في الغشاء المخاطي للأنف) 
وتعرض الطفل المصاب بالرشح للدخان قد يسبب طول المرض، 
وتطوره الى اختلاطات أخرى مثل التهاب القصبات والتهاب الرئة أحياناً.
*
كيف تظهر نزلة البرد أو الرشح أو الزكام عند الطفل؟
*
1ـ أول علامة لنزلة البرد، أو الرشح، عند الطفل هي الاحساس بالحرقة وألم في البلعوم،
سيلان الأنف وانسداده والعطاس والسعال، 
(ومن الطبيعي أن تتحول مفرزات الأنف في الرشح من رائقة إلى صفراء أو خضراء، 
وقد يصاحبها قليل من الدم أحياناً).
2ـ الصداع وارتفاع خفيف في درجة حرارة الطفل.
3ـ بعض الإعياء وألم العضلات ونقص الشهية.
*
هل نزلة البرد أو الرشح أو الزكام عند الطفل مرض معدٍ؟
نعم نزلة البرد هي مرض معدٍ وخاصة في الأيام الثلاثة الأولى من الرشح، 
وبعض الحالات قد تبقى معدية لأسابيع، وحدوث العدوى بالتماس 
بين شخصين كالمصافحة وبالرذاذ التنفسي عند العطاس والسعال.
*
كيف تكون الوقاية من نزلة البرد أو الرشح أو الزكام عند الطفل؟
*
لا يوجد لقاح ضد نزلة البرد، أو ضد الرشح حتى الآن، 
وخاصة بسبب كثرة الفيروسات المسببة واللقاح المسمى بلقاح الأنفلونزا أو الكريب 
ليس بلقاح ضد نزلة البرد.
*
ولكن يمكن للإجراءات التالية أن تحمي طفلك إلى حدٍ كبير: 
ـ ابعدي الطفل عن المدخنين والمصابين بالرشح، ويمكن لفيروس الرشح 
أن ينتقل لمسافة ثلاثة أمتار بعد عطاس الشخص المصاب.
ـ أطلبي من الطفل غسل يديه بشكل متكرر، خاصة بعد تنظيف أنفه.
ـ أطلبي من أطفالك تغطية الفم والأنف عند العطاس أو السعال.
ـ لا تتركي الأطفال يستخدمون نفس المناشف وأدوات الطعام خاصة في حالات الرشح.
ـ لا تتركي الطفل يستخدم منديل طفل آخر.
*
لم تؤكد الأبحاث حتى الآن أن الفيتامين "سي" أو الزنك يمكن أن يقي 
من نزلة البرد أو الرشح، أو يحدان منه، 
وكذلك الأمر بالنسبة لأدوية الطب البديل مع قلة الأبحاث حولها عند الأطفال، 
لذلك لا تعط طفلك أيّاً من هذه الأدوية إلا بعد مشورة الطبيب.
*
كم ستستمر نزلة البرد أو الرشح أو الزكام عند الطفل؟
*
تظهر أعراض نزلة البرد والرشح بعد يومين إلى ثلاثة أيام من تعرض الطفل للعدوى. 
وأكثر الحالات تستمر أسبوعاً الى أسبوعين.
*
العلاج:
*
الوقت وحده كفيل بالشفاء من الرشح ونزلة البرد، ولا يمكن للأدوية أن تشفي الرشح، 
ولكنها تخفف من الأعراض المزعجة، كالصداع والاحتقان الأنفي.
*
ويمكنك إعطاء الطفل المسكنات وخافضات الحرارة (الباراسيتامول أو الإيبوبروفين)، 
ولا ينصح بإعطاء الأسبرين للأطفال ممن هم دون 12 سنة. 
(على فكرة أنا لا أنصح بإعطاء الأسبيرين حتّى للكبار أيضا).
*
أما مضادات الاحتقان الأنفية التي تعطى عن طريق الفم ففائدتها قليلة، 
وقد تسبب بعض الهياج وتسرع دقات القلب عند الطفل خاصة ممن هم دون السنتين من العمر، 
ولا يجوز إعطاءها لمن هم دون الستة أشهر لخطرها الكبير ولا ينصح بها دون السنتين.
*
نصائح للأمهات لتخفيف أعراض المرض: 
*
ــ إغسلي أنف الطفل بمحلول الماء الملحي الفيزيولوجي عدة مرات كل يوم 
(وهو موجود على شكل بخاخ).
ـ رطّبي غرفة الطفل بالبخار، وتجنب الماء الساخن جداً أو الماء البارد.
ـ ادهني انف الطفل من الخارج بدهون الفازلين لتخفيف التخريش.
ـ لا تعطى الأدوية المضادة للسعال إلا بعد استشارة الطبيب.
ـ يفيد الحمام خلال الرشح لتخفيف آلام العضلات، 
وذلك على عكس المعتقد السائد بضرورة عدم تعريض الطفل للحمام.
ـ أكثري من السوائل في وجبات الطفل، ولكن ليس من صنف الكولا أو الكافئين 
التي تزيد إدرار البول.
ـ دعي طفلك يلتزم الراحة قدر الإمكان.
 متى يجب عليك استشارة الطبيب؟

لن يقوم الطبيب بمحاولة معرفة أي من الفيروسات هو المسبب 
لنزلة البرد التي ألمت بالطفل. ولكن قد يقوم بإجراء مسحة للبلعوم 
لاستبعاد السبب الجرثومي البكتيري للمرض.
*
يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية: 
*
ـ إذا لم يتحسن الطفل خلال ثلاثة أيام مع استمرار الحرارة 
لاستبعاد التهاب الجيوب المرافق للرشح احياناً.
ـ إذا لم يتحسن الطفل خلال أسبوع رغم غياب الحرارة 
لاستبعاد التهاب الأنف التحسسي.
ـ إذا حدث لدى الطفل سعال مع صعوبة تنفس وأزيز.
ـ إذا كان لدى الطفل سعال مستمر مصحوب مع الكثير من البلغم.
ـ إذا شعر الطفل بالنعاس والميل للنوم.
ـ إذا نقصت كميات الرضعات عند الرضيع.
ـ عند وصول درجة الحرارة لأكثر من 39 درجة مئوية خاصة عند الرضع.
ـ عند ظهور ألم في الصدر أو أعلى البطن.
ـ عند ظهور عقد لمفاوية متضخمة في العنق.
ـ عند ظهور ألم في الأذنين خوفا من التهاب الأذن الوسطى.

0 التعليقات: